الأربعاء، أكتوبر 01، 2014

الهوسا و السودان و التنظيم

dansudan
الهوسا احدي القبائل السودانية العريقة التي تميزت بالتعايش السلمي داخل المجتمع السوداني الا انها لم تتميز بالتنظيم الاجتماعي و الوعي الاداري و السياسي الذي يمكنها من اخذ حقوقها كاملة دون منة من احد.السودان دولة ذات تعدد عرقي و ثقافي فهنالك الاثنيات الافريقية و العربية الا ان جميع الانظمة السياسة التي حكمت البلاد ومازالت تحكمه نجد ان توجهاتها تنصب تجاه التوجه العربي دون المساواة في التوجه مابين الافريقي و العربي لذا نجد ان القبائل الافريقية لم تنل حظها الكامل في ادارة البلاد الا علي استحياء.
علي مر تاريخ السودان و بالرغم من اعداد الهوسا في السودان يمثلون رقم مقدر في تعداد السكان الا نهم لم يقوموا بتنظيم انفسهم لعل الاسباب التي ادت الي عدم التنظيم تكمن في ان كوادر الهوسا المثقفة والمتعلمة لم تعر الامر اهتماما الا بعد ظهور النعرات العنصرية البقيضة التي ادت الي تمزيق النسيج الاجتماعي و حالت دون توحده .لقد كان في ماضي الزمان تقوم الحكومات باختيار زعامات من الهوسا وتعينهم علي رؤوس القبيلة وكانت مهامهم تقتصر فقط تنفيذ مايمليه عليهم النظام الحاكم الا ان افراد قبيلة الهوسا وعو الدرس تماما وقالوا يجب التوقف الان من التبعية و الوقوف ضد من يعملون لذاتيتهم وانتماءاتهم الحزبية الضيقة ممن يسمون انفسهم بالهيئة القيادية لابناء الهوسا بمعاونة النظام الحاكم الذي لا يؤمن بالعمل الديمقراطي , ومن هنا نوجه كل ابناء الهوسا الشرفاء ان لا يقفوا امام هذه القيادات الانتهازية لان قضايا الهوسا لا يمكن ان تعرض كسلعة في الاسواق لذلك قاموا جزء من افراد القبيلة بتفريغ انفسهم للعمل علي رفع شان القبيلة و تنظيمها و لهم التقدير و الاحترام فقد ظل هؤلاء طيلة الفترة الماضية يكرسون جهدهم في اخراج رؤي تنظيمية تحدد من خلالها تنظيم الهوسا و معرفة حقوقهم و واجباتهم الوطنية فدرجو علي اقامة اجتماعات حتى في عام 2011 نتجوا فكرة تاسيس رابطة ابناء الهوسا في اوروبا مقرها في امستردام و في عام 2013 توسع العمل من المفهوم الضيق الى المؤسسة الدولية السوانية لقبائل الهوسا { الهوسا و البرنو و الفلاتة } في المهجر و مقرها في امستردام في الختام نقولوا لابناؤنا في جميع ولايات السودان حان الاوان ان ينظموا انفسهم لكي نعملوا بجد و اخلاص ونترك انتماءاتنا الحزبية الضيقة من اجل قبائلنا الثلاثة نحن منهم وهم منا لذا نسعي سويا لتحقيق امالهم و طموحاتهم و الله المستعان