الاثنين، أكتوبر 27، 2008

قبيلة الهوسا السودانية تفجر مظاهرات دامية بسبب تصريح نسب للرئيس اعتبرها «وافدة»


dansudan
البشير أقسم لقادة القبيلة بنفي ما جاء فيه.. وومسؤولون يتهمون الترابي بتحريك الاحتجاجات
الخرطوم: اسماعيل آدم قتل 7 اشخاص واصيب نحو 107 في صدامات وقعت بين الشرطة ومحتجين من قبيلة «الهوسا» في السودان، خلال مظاهرات احتجاج سيرها العشرات من عناصر القبيلة في عدد من ولايات السودان، بسبب تصريح نسب الى الرئيس السوداني عمر البشير في احدى صحف الخرطوم قال فيه إن «الهوسا» بالسودان أجانب ولا وجود لها بالبلاد، ما أثار حفيظة القبيلة المنتشرة على نطاق واسع في عدد من الدول العربية والأفريقية في المنطقة. لكن الرئيس السوداني نفى ان يكون ادلى بهذا التصريح للصحيفة السودانية.
وانفجرت مظاهرات انطلقت شرارتها من مدينة القضارف، عاصمة ولاية القضارف، كبرى ولايات شرق السودان، ودخلت في صدام مع الشرطة اسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين، وجرح اكثر من 80 بينهم 57 من أفراد الشرطة، حسب التقارير الرسمية، لتتجدد اول من امس في مدينة كسلا عاصمة ولاية كسلا في شكل مظاهرات كبيرة اجتاحت الجانب الغربي من المدينة حيث يغلب على سكانها ابناء قبيلة الهوسا. واسفرت المواجهات فيها عن مقتل 4 اشخاص وجرح 27 اخرين، كما قام المتظاهرون حسب شهود عيان بإحراق بعض محال السيارات في المدينة. وقال وزير الثقافة والإعلام بولاية كسلا، مصطفى حسن، في تصريحات صحافية، إن المتظاهرين أحرقوا مركزا للشرطة وأحدثوا خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين، واشار الى ان الأوضاع عادت إلى طبيعتها. وكان القصر الرئاسي قد اصدر اول من امس بيانا نفى فيه ان يكون الرئيس قد قال إن قبيلة الهوسا ليست سودانية، واعتبر ما حدث القصد منه إثارة الفتنة، كما عقد الرئيس البشير بعد ساعات اجتماع في مقر اقامته في بيت الضيافة، مع عدد كبير مع قيادات قبيلة الهوسا في السودان، وجدد فيه نفيه «بالقسم» ما ورد في الصحيفة. وقال مسؤولون في صحيفة «الايام» التي نشرت الموضوع لـ«الشرق الاوسط» ان الحديث نشر قبل شهرين ونصف الشهر من الان، وتحديدا بتاريخ الثاني من اغسطس (اب) الماضي، في حوار أجراه رئيس مجلس ادارة الصحيفة ورئيس تحريرها مع الرئيس نشر على حلقتين. واستغرب المصدر خروج مظاهرات بعد شهرين من نشر الخبر. ونشرت الصحيفة ردا من القصر الرئاسي في عددها اول من امس، وسبق الرد ان كتب رئيس تحرير الصحيفة، ادريس حسن، توضيحا حول الموضوع.

ليست هناك تعليقات: