توافد آلاف من المصريين مساء اليوم إلى ميدان التحرير عقب سماعهم البيان الصادر عن القوات المسلحة المصرية بتأييدها لمطالب المحتجين في الميدان. وقال مشاركون في الاحتجاجات إن الآلاف بدؤوا مسيرات من مختلف مناطق القاهرة للانضمام إلى المتظاهرين الذين وصل عددهم نحو ثلاثة ملايين في الميدان والساحات المحيطة به ترقبا للتطورات الحاسمة التي يتوقع أن تحدث خلال وقت قصير، خاصة بعد إعلان التلفزيون المصري عن بيان للرئيس الساعة العاشرة بتوقيت القاهرة (الثامنة بتوقيت غرينتش). وردد آلاف من الموجودين في الميدان شعارات تصر على تنحي مبارك، كما هتفوا "الجيش والشعب يد واحدة". وسلم ضابط برتبة رائد سلاحه وانضم إلى المتظاهرين، وقال أحمد علي شومان للجزيرة من وسط الجموع المحتشدة إن الدور يجب أن يكون للجيش لإنهاء الحالة التي تمر بها مصر. وأكد أن النظام سقطت شرعيته وناشد قادة الجيش القيام بدورهم، وقال إن مهمة الجيش هي حماية الشعب وليس حماية النظام. وكان التلفزيون المصري قد أذاع في وقت سابق بيانا باسم الجيش المصري قال فيه إنه سيلتزم بمطالب الشعب المصري. جمعة التحدي وكان المتظاهرون يستعدون أصلا للخروج في مظاهرات حاشدة يوم غد الذي أطلق عليه جمعة التحدي أو الزحف، في حين دخلت الثورة المصرية يومها الـ17 وسط انضمام قطاعات عمالية ومهنية عديدة إلى عمليات الاحتجاج. وأعلن ائتلاف الثورة أن المظاهرات ستنطلق غدا من عدة مساجد بالقاهرة للمطالبة بتنحي مبارك عن السلطة. وسرت شائعات عن نية المعتصمين في ميدان التحرير محاصرة عدد من المواقع المهمة. واستباقا لتلك الخطوة -في ما يبدو- انتشر الجيش قرب عدد من المواقع الحيوية مثل القصر الرئاسي ومبنى الإذاعة والتلفزيون على كورنيش النيل، فضلا عن مباني عدة وزارات قرب ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية. ورغم تساقط الأمطار الغزيرة على ميدان التحرير اليوم، واصل آلاف المحتجين تدفقهم على الميدان لإرغام الرئيس مبارك -الذي يحكم البلاد وسط حالة طوارئ منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي- على ترك سدة الرئاسة. |
الخميس، فبراير 10، 2011
ترقب بميدان التحرير لبيان مبارك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق